تعتبر أجهزة قياس تركيبة الجسم طريقة مشهورة في المجتمع الرياضي لتقييم مدى تطور الأفراد في التمارين الرياضية وتحقيق أهدافهم. ومع ذلك، تظل هناك تساؤلات حول دقة هذه الأجهزة ومدى قدرتها على تقديم نتائج دقيقة.

مشكلة الدقة مع تقنية Bioelectrical Impedance

تستخدم العديد من الأجهزة، مثل “in body”, تقنية الـ bioelectrical impedance لقياس تركيبة الجسم. ورغم شهرتها، فإن الدقة فيها ليست عالية إلى الدرجة التي يمكن من خلالها ملاحظة التغيرات الدقيقة في فترات زمنية قصيرة.

دراسة حالية حول دقة القياس:

تم إجراء دراسة على 32 رجلاً حيث تم قياس تركيبة جسدهم ثلاث مرات. القياس الأول والثاني كان بينهما فارق زمني قدره ساعة فقط، بينما القياس الثالث تم بعد 24 ساعة. وقد أظهرت النتائج اختلافات غير متوقعة بين القياسات، حتى عندما يتم في نفس اليوم، وهذا يشير إلى احتمالية وجود نسبة خطأ مرتفعة.

العوامل المؤثرة على النتائج:

تتأثر نتائج القياس بعدة عوامل قد تتغير يوميًا، ومنها: مستوى التمرين، التروية بالجسم، النوم، كمية الطعام في الجهاز الهضمي، التغذية، الدورة الشهرية لدى النساء، واستخدام أدوية معينة.

البدائل الموصى بها لقياس التطور:

لرصد التطور الفعلي، من الأفضل الاعتماد على وسائل أكثر دقة وثباتًا مثل: ميزان الوزن، قياسات الجسم بواسطة المتر، التغييرات في الملابس، الصور الشخصية، مظهر الجسم أمام المرآة، وتطور القوة والأداء في النادي الرياضي.

الختام:

من الضروري التفكير بحذر عند الاعتماد على أجهزة قياس تركيبة الجسم كمرجع رئيسي لتقييم التطور الرياضي، فالاعتماد المفرط عليها قد يؤدي إلى تشويه الصورة الحقيقية للتطور واتخاذ قرارات غير صحيحة بناءً على نتائج خاطئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *